ماذا يدور داخل رأسي؟

دائمًا ماكنت أعاني من تشوش أفكاري ، لم أكن أعلم ما أريده حقًا أو مايشغل بالي

فقد كان لدي الكثير من الضجيج في دماغي طوال الوقت .. أجل ! طوال الوقت !.

افتح عيني فجرًا ..

أنا على طريق ، أو أعتقد أنني على طريق

قد أكون أحلم ، فأنا أحلم كثيرًا ، بل أكثر من كثير في بعض الأحيان حتى وأنا مستيقظة ..

في عقلي يمكنني الذهاب إلى أماكن لم أحلم بها من قبل

لكن العودة إلى الواقع صعبة .. صعبةٌ للغاية

أنا مستيقظة الآن ..

انتظر ، انتظر ، انتظر ، دائمًا ما انتظر بدون أن أعلم

قد أكون مُحبَطة

افكر يمكنني حشو العديد من “الإيجابيات” في رأسي لإخراجي من إحباطي 

ولكن أفكاري تسحبني مرة أخرى في الوحل

ثم يبدو لي أنه من المحتمل أن يعود كل شيء إلى مكانه الصحيح

ويصبح لدي شعور كبير أن هذا يحدث!

يمكن أن يحدث هذا!

يمكن أن يكون هذا حقيقيًا

ابدأ بالشعور بالراحة مع إحساس آخر لا أعلم ماهو ولكنه شعور رائع

وقبل أن افهم …

تظهر القشة الأخيرة التي تقصم ظهر البعير

وينهار كل شيء تمامًا

ينهار وينكشف أمام عينَي.

أحتار وأنا أحاول تحليل ما يحدث .. 

اسألُ عقلي – ماذا يحدث ، ماذا يدور داخل رأسي؟ ما الذي انكشف الآن؟

يجيبني – لا أعلمُ حقًا!

اسأله – ماذا أفعل الآن؟ ، هل أعود إلى النوم؟! ، هل سينتظم كل شيء عندما استيقظ؟

يجيبني بثقل – لا .. أعلمُ .. حقًا ..!

– إن كنت لا تعلم ما يحدث من يعلم؟

– لا أعلم حقًا ..

ولكن فقط يجب عليكِ أن تبدئي بالعمل وإلا فلن يكون لديكِ سوى الأفكار والأحلام .

افكر قليلاً ، وأكثر قليلاً .. – أمممم حسنًا لم أفهم شيئًا ولكن لا مشكلة سأحلها بنفسي

امسك بقلمي ومفكرتي التي لاتفارقني

اجلس على المكتب الصغير بجانب النافذة

وابدأ بالكتابة 

اليوم هو يوم الجمعة 260221 الموافق 140742 ارفع القلم قليلاً حتى انظر إلى الساعة في غرفتي بجانب التلفاز ، الساعة الآن تشير إلى 04:03 فجرًا أدوِّن ذلك

انظر حولي ، الغرفة مظلمة فقط مصباح القراءة ينير سطح المكتب وفي الخارج لا يزال كل شيء يعوم في الظلام الدامس

افكر قليلاً ماكان ذلك؟! مالذي كان يدور في رأسي عندما فتحت عيني ، أحاول التذكر

ابدأ بالكتابة ، اكتب حرفًا ومن ثم كلمة تتبعها أخرى فتكتمل الجملة وهكذا اكتب واكتب واكتب حتى افرغ مافي رأسي في تلك الأسطر قد أكمل ثلاث صفحات ولايزال لدي الكثير بعد

أحب كثيرًا الكتابة الصباحية أو ما تسمى بصفحات الصباح لجوليا كاميرون من كتاب The Artist’s Way ، كتبته جوليا من أجل الفنانين حتى يتغلبوا على الأصوات السلبية الداخلية والخارجية ويعودوا إلى إبداعهم عن طريق الكتابة ، ولكن يمكن لأي شخص البدء فيها لإضفاء الوضوح والتركيز على حياته وصوته الداخلي

فكثيرًا ما اكتب عما يحدث في حياتنا من أحلام وطموحات وظائف تعليم أطفال أمراض هموم فواتير إنجازات سفر أحزان أفراح مواقف الكثير والكثير من الأمور ، حتى لا يكون ثقلاً أحمله معي أينما ذهبت ، ويعيقني عن الأشياء المهمة في حياتي

من الكتابة تعلمت أنه علي الاستماع إلى صوتي الداخلي.

إذا كانت الدوافع صحيحة ، فإن قلوبنا ستتماشى مع هدفنا الأسمى والاستماع إلى صوتنا هو السبيل الوحيد للمضي قدمًا.

لذلك اذكر نفسي الآن ،، بصوتي الذي يقول

يجب أن تبدئي بالعمل وإلا فلن يكون لديكِ سوى الأفكار والأحلام

دمتم بخير

angleeta

اترك تعليقًا

إملأ الحقول أدناه بالمعلومات المناسبة أو إضغط على إحدى الأيقونات لتسجيل الدخول:

شعار ووردبريس.كوم

أنت تعلق بإستخدام حساب WordPress.com. تسجيل خروج   /  تغيير )

صورة تويتر

أنت تعلق بإستخدام حساب Twitter. تسجيل خروج   /  تغيير )

Facebook photo

أنت تعلق بإستخدام حساب Facebook. تسجيل خروج   /  تغيير )

Connecting to %s

إنشاء موقع على الويب أو مدونة على ووردبريس.كوم قالب: Baskerville 2 بواسطة Anders Noren.

أعلى ↑

%d مدونون معجبون بهذه: