اعتنِ بنفسك

الموضوع الأساسي لهذا التحدي (ست تحديات لستة أشهر)

وهذا هو التحدي الأول لهذا العام من أصل ست تحديات

والعادة الثانية في سلسلة اكتساب العادات

(العادة الأولى كانت عادة القراءة بعنوان ؛ كيف تُلتَهم الكتب)

قد نشعر أحيانًا بأننا نقضي يومًا كاملاً في الركض دون أن يكون لدينا وقت للتنفس ؛ على الرغم من أهمية التزاماتنا بشكل واضح ، إلا أننا نادرًا ما نضع أنفسنا في صدارة أولوياتنا

فمفهموم الاعتناء بالنفس عند البعض هو الحصول على تدليك مريح لتدليل أنفسهم من حين لآخر ، أو تجميل أظافرهم ليشعروا بالجمال والأناقة ، أما بالنسبة للبعض الآخر، فإن الصورة المرتبطة بالاعتناء بالنفس مشوبة بالأنانية أو الغرور ، أو شيء من الأفضل أن نكرسه لأشخاص آخرين أو لأنشطة أكثر أهمية.

ومع ذلك ، فإن التدليك والعناية بالأظافر هما من العناية بالنفس ، لكن الاعتناء بنفسك يتجاوز هذه الممارسات!

إذًا ؛ ماهو الاعتناء بالنفس؟

الاعتناء بالنفس هو أي نشاط نقوم به بوعي للعناية بصحتنا الجسدية والعقلية والعاطفية والروحية ؛ ممارسات لخلق والحفاظ على رفاهيتنا وسعادتنا ، خاصة في أوقات التوتر.

يعني الاعتناء بنفسك أن تكون منتبهًا باستمرار لاحتياجاتك ؛ أن تحترم جسدك وتشعر به تراقب نشاطك صحتك الجسدية والعقلية والعاطفية والروحية وتستشير عند ظهور الأعراض الأولى لأي خطب ، تتمتع بأسلوب حياة صحي ، تستريح عندما تحتاج للراحة ، دون الشعور بالذنب. 

وتذكّر أنه يجب على كل إنسان أن يعرف نفسه ، ويعتني بنفسه ويفعل ما يفعله لأحبائه ، غالبًا ما ننسى أنفسنا ، ننسى من نراه كل يوم في المرآة ، ننسى هذا الذي يبتسم أو يتألم ، هذا الذي ينجح أو يواجه الصعوبات. (الكلام هذا موجه لنفسي قبل أي أحد)

الاعتناء بنفسك كل يوم لا يتطلب بالضرورة مجهودًا كبيرًا؛ أحد المفاتيح هو جعلها عادة من خلال دمجها في الأنشطة اليومية البسيطة.

لذلك في هذا التحدي أحد أفضل الأشياء التي يمكننا القيام بها من أجل العناية بأنفسنا هي أننا سنقسم العناية بالنفس إلى ثلاث جوانب أو أهداف

هدف جسدي ، هدف روحي وهدف عقلي

ونركز على كل الجوانب بشكل يومي حتى نكوِّن من خلالها عادات لطيفة مستمرة ولإعطاء أنفسنا الأهمية والرعاية التي نستحقها.

(كل القوائم التي سأكتبها على سبيل المثال لا الحصر)

الفكرة هي فقط أن نستلهم منها ونأخذ مانحتاج إليه وينقصنا ونضيف عليها أيضًا

ولكن قبل كل شيء تذكر نضع فقط أهداف بسيطة وسهلة التنفيذ لدمجها في حياتنا اليومية ويمكننا الاستمرار عليها حتى بعد هذا التحدي.

---

توقف هنا ؛ وأحضر ورقة كبيرة وقلم ومشروبك المفضل وابدأ بالقراءة ثم ضع خطتك الخاصة بك

نصائح للعناية بجسدك

قبل أن نقول أي شيء يجب أن نبدأ أولاً بالوعي بضرورة العناية بالجسم ، من المهم أن نتذكر أن أجسادنا عبارة عن إسفنجة تمتص كل شيء نضعه فيها ؛ فيما يلي بعضًا من مضاعفات إهمال الجسد بمرور الوقت:

• تدهور الحالة العامة للجسم والعقل
• ظهور مشاكل في البشرة والشعر
• ظهور خلل في عمل بعض الأعضاء الحيوية
• صعوبة في التركيز
• مشاكل في النوم
• قلة الطاقة والرغبة لفعل أي شيء
• ظهور الأمراض المزمنة
• قلة الثقة بالنفس

لكل هذه الأسباب وغيرها ، ألا ترى أنه حان الوقت للاعتناء بجسدك

حسنًا ؛ فيما يلي بعض النصائح للعناية بالجسم: (هذه بالذات ضرورية وليست اختيارية): لذلك قم بإجراء تغيير صحي واحد كل أسبوع أو كل ثلاث أيام حسب قدرتك ولكن ابدأ من هذه اللحظة.

• اهتم بنظامك الغذائي والرياضي: على سبيل المثال ، أضف المزيد من الفواكه والخضروات الطازجة إلى نظامك الغذائي ، تناول طعامًا متوازنًا ، مع وضع نظام غذائي صحي ، واشرب كمية كافية من الماء ، وتخلص تدريجيًا من الأطعمة الغير الصحية من نظامك الغذائي ، واصعد السلالم بدلاً من استخدام المصعد ، قم ببعض حركات اليوجا في الصباح، وابدأ في ممارسة الرياضة بانتظام ؛ حتى لو كان المشي ٣٠ دقيقة الفكرة هنا أن تتحرك كل يوم ، خاصة إذا كنت تعمل من المنزل ، هناك المئات من التطبيقات لإرشادك وتحفيزك للرياضة..
• حسّن نوعية نومك ونم بشكل صحيح وصحي: تؤثر جودة نومك تأثيرًا مباشرًا على صحتك اليومية؛ لذا :يُنصح دائمًا بالذهاب إلى الفراش في وقت مبكر من المساء من أجل الاستيقاظ في الصباح الباكر أيضًا ، من خلال اتباع هذا الروتين كل يوم ، سترى الفوائد بسرعة كبيرة.
• خصص وقتًا للتنفس بعمق: لا يتطلب الاعتناء بنفسك دائمًا القيام بشيء ما. ، في الواقع ، يمكن أن يكون بسيطًا وطبيعيًا مثل التنفس ؛ بمجرد الانتهاء من فعل شيء ما ، امنح نفسك الوقت الكافي لأخذ 10 أنفاس عميقة ودع الهدوء يغزوك.
• راقب صحتك: بالقيام بزيارة الطبيب لاستبعاد أي مشاكل صحية سواء في الأسنان أو الأعصاب أو الفحوصات الروتينية ، ولأنه من الضروري إجراء فحص شامل كل عام.
• انتبه دائما لما تشعر به: اسأل نفسك كيف تشعر؟ ماذا تعني هذه المشاعر؟ ابدأ في الانتباه إلى حالتك الجسدية والعاطفية في حياتك اليومية: هل تعاني من ضعف في الذاكرة ، أو فقدان للطاقة أثناء النهار ، أو تتوتر بسهولة ، أو صداع طويل الأمد ، أو قلة النوم ، وما إلى ذلك. اكتب كل شيء واحتفظ بملاحظات حول ما تشعر به كل يوم حتى تتمكن من تتبع تحسنك اعتمادًا على التدابير المتخذة … والأهم من ذلك – كن على دراية بما تأكله وكمية المياه التي تشربها يوميًا ، إذا كنت لا تأكل بشكل صحي وتشرب القليل من الماء – ابدأ من هناك!
• اهتم ببشرتك: بالعناية اليومية عشر دقائق عند الاستيقاظ وعشر دقائق قبل النوم كافية ومرة أو مرتين بالاسبوع ماسكات وزيوت وخرابيطنا ههههه ولا تنسي وضع واقي الشمس؛ والذهاب إلى الطبيب لمعالجة أي مشكلة مستعصية بالبشرة .
• اشكر الله تعالى على نعمة هذا الجسد بالإلتزام بصلاة الضحى: فهي صدقة عن جميع مفاصل الجسم، فالجسم يحتوي على ثلاثمائة وستون مفصلًا وكل مفصل يلزمه صدقة وصلاة الضحى تسد الصدقة عنها جميعها.

(عَنْ أَبِي ذَرٍّ رضي الله عنه عَنْ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَنَّهُ قَالَ: (يُصْبِحُ عَلَى كُلِّ سُلَامَى مِنْ أَحَدِكُمْ صَدَقَةٌ، فَكُلُّ تَسْبِيحَةٍ صَدَقَةٌ، وَكُلُّ تَحْمِيدَةٍ صَدَقَةٌ، وَكُلُّ تَهْلِيلَةٍ صَدَقَةٌ، وَكُلُّ تَكْبِيرَةٍ صَدَقَةٌ وَأَمْرٌ بِالْمَعْرُوفِ صَدَقَةٌ، وَنَهْيٌ عَنْ الْمُنْكَرِ صَدَقَةٌ، وَيُجْزِئُ مِنْ ذَلِكَ رَكْعَتَانِ يَرْكَعُهُمَا مِنْ الضُّحَى)أجل صلاة الضحى فهي الصدقة عن جميع مفاصل الجسم، فالجسم يحتوي على ثلاثمائة وستون مفصلًا وكل مفصل يلزمه صدقة شكرًا لله تعالى على هذه النعم، وصلاة الضحى تسد الصدقة عنها جميعًا)

• دلل نفسك ودلل جسدك: حمام دافئ بعد يوم طويل أو تناول الحلوى المفضلة لديك ، أو شراء شيء بسيط ولطيف كمكافأة من حين لآخر ؛ القليل من المتعة من وقت لآخر يمكن أن يكون منعشًا.
• اهتم بمظهرك: كن نظيفًا ومرتبًا فهذا أحد أهم الأسباب لزيادة ثقتك بنفسك

قد تكون كل هذه النصائح للعناية بالجسد واضحة لبعض الناس ، لكن الكثيرين لا يزالون يهملون أجسادهم التي تعمل من أجلهم كل هذه السنوات ، اعلم أن صحتك الجسدية يجب أن تكون من أولوياتك ، هذا الشيء لا لعب فيه!

نصائح للعناية بعقلك

• اقرأ كتابًا: (آه هذا جزئي المفضل من التدوينة كلها هههه) نشط عقلك من خلال الانغماس في كتاب ، والانتقال إلى عالم آخر ، تحفز قراءة الروايات خاصة الجانب الأيمن من عقلك عن طريق جعل خيالك يعمل ، يمكن لهذا المنبه أن يجعل يومك أسهل من خلال التفكير بشكل مختلف والأهم من ذلك – تجدد روحك.
• ابدأ في اختيار أفكارك: هذه النقطة ربما هي الأهم على الإطلاق، إذا كان عقلك مليئًا بالأفكار السلبية طوال اليوم ، فلا يهم إذا اتبعت النقاط الأخرى ؛ في هذه الحالة ، مهما فعلت ، ستعود الأفكار السلبية الناتجة عن الإجهاد والتوتر بالتأثير عليك وتغير كيمياء الجسم وتسبب جميع أنواع الأمراض ، الخفيفة منها والشديدة ، بدءً من الجهاز العصبي ، من خلال الخلايا العصبية ، يرسل الفكر السلبي إشارات إلى الجسم ؛ قد تضعف هذه الإشارات وظيفة الغدد والكلى والأعضاء الأخرى. يضعف جهاز المناعة ويبدأ تدريجياً في تكوين الفيروسات والتغيرات الخلوية والأمراض الجلدية ومشاكل الأسنان واللثة وما إلى ذلك. لذلك ، تعلم أن تتحكم في أفكارك! بالطبع القول أسهل من الفعل ، لكن هذا هو أهم نقطة إذا قمت بتحويل الأفكار السلبية إلى أفكار إيجابية وتمكنت من التحكم في نفسك في المواقف العصيبة ، فستبدأ حياتك بالتغير تدريجيًا بإذن الله
• التقِ بأصدقاءك : متى كانت آخر مرة خرجت فيها مع الأصدقاء الذين تحبهم؟ ها يافطوم متى آخر مرة؟! إن مقابلة أشخاص قريبين من قلوبنا جزء مهم من حياة صحية ومتوازنة ، لا تقلل من شأن ذلك وخذ وقتًا من أجلهم.
• لا تعمل في عطلات نهاية الأسبوع أو العطلات الرسمية إلا لسبب خاص بك ومن أجلك
• أبعد الأشخاص السلبيين عن محيطك: أولئك الذين يستنزفون طاقتك ومعنوياتك وأعط الأولوية للأشخاص الإيجابيين كلما أمكن ذلك.
• اقضِ بعض الوقت في الطبيعة : إذا كان الجو يسمح بالطبع ؛ يؤدي إلى تحسين وظائف المخ وتقليل مستويات التوتر وهي الطريقة الأسهل والأكثر فائدة لمحاربة التعب والاكتئاب ، وإذا كانت وظيفتك تتطلب الإبداع ، فلا يوجد شيء أفضل من ساعة واحدة على الأقل في اليوم بالخارج.
• أبعد نفسك عن العالم في عطلات نهاية الأسبوع : أجهزة الكمبيوتر والهواتف رائعة لأنك متصل بالجميع طوال الوقت؛ لديك حق الوصول إلى مجموعة متنوعة من المعلومات وأنت في غرفتك ومع ذلك ، فإن هذا الاتصال اللامحدود له سلبيات ، لذا امنح نفسك يومًا واحدًا على الأقل في الأسبوع للقيام بـ “التخلص من تلك السموم” . قم بإيقاف تشغيل الهاتف ، ولا تقم بتشغيل التلفزيون ، ولا تجلس أمام الكمبيوتر ؛ سيكون الأمر غريبًا في البداية ، لكن شيئًا فشيئًا ستلاحظ أنه ممتع للغاية.
• تعلم لغة جديدة أو مهارة جديدة.
• مارس هواية تفصلك عن العالم.
• مارس الأنشطة التي تحفز التفكير – مثل المشاركة في ألعاب مختلفة وألعاب الألغاز – أو تلك التي تسمح لك بمراقبة حالتك العقلية – مثل كتابة مذكرات يومية

نصائح للعناية بروحك

• ركز بعباداتك مع ضرورة حضور العقل والقلب معًا (الصلاة على وقتها ،قراءة القرآن ، الأذكار ، السنن الرواتب…)
• قم الليل
• امش في الطبيعة
• تصدق
• مارس اليوجا
• تطوع
• جرب التأمل أو ممارسة التركيز
• صُم أيضًا يطهر الروح والجسد والعقل

يمكنك البدء باختيار عادة أو عادات جديدة لتطويرها أو تبنيها من كل قسم ولكن المهم في هذا التحدي ألا تقسو على نفسك ، لا حاجة للوصول إلى الحد الأقصى أو الشعور بالذنب . الفكرة هي التأكد من أنك لا تنسى نفسك ، وأن تجعلها عادة حتى تصبح طبيعية ، بدون أي مجهود.

وفي النهاية ياصديقي / صديقتي إليك بعض النصائح الإضافية لجعل العناية بالنفس عادة:

• كن منتظمًا: يعد قضاء 5 دقائق يوميًا لعدة أسابيع أكثر فاعلية من قضاء ساعة إلى ساعتين بين الحين والآخر.
• لا تنسى جانب المتعة والرفاهية لكل يوم: فكر في شيء صغير يمكنك إضافته إلى يومك؛ قد يعني هذا تناول الشاي أو القهوة من محلك المفضل ، أو الضحك على برنامج تلفزيوني مفضل أو مسلسلك المفضل ، أو الانضمام إلى فصل يوجا عبر الإنترنت لمساعدة جسمك على الحركة. … ! اكتب قائمة ببعض الأشياء التي ستجلب لك السعادة هذا الشهر ووزعها على أيامك.
• تتبع هدفك: لا تتردد في الكتابة في مفكرتك أو استخدام “ملف تتبع للإنجاز مثل المرفق في المقالة الأساسية” أو وضع تذكير يومي في التقويم الخاص بك.

فائدة من التحدي : حتى أصغر الإجراءات التي تضيفها اليوم يمكن أن يكون لها أكبر تأثير على حياتك اليومية والمستقبلية بإذن الله.

لذلك : ♡ اعتنِ بنفسك.

angleeta